مشكلات الطلاب الدوليين في تركيا
يواجه الطلاب الدوليون في الجامعات التركية العديد من المشاكل، بعضها يعتبر مشاكل عادية يمكن حلها في أبسط الطرق وبعضها يحتاج إلى جهد قليل من الطالب لكي يقوم بتفاديها.
في هذه المقالة سوف نعرض بعضا من هذه المشاكل ونقوم بمناقشتها.
اختلاف اللغة واللهجات
في بعض الأحيان يكون إتقان اللغة الإنجليزية غير كاف للتعامل والتواصل الاجتماعي داخل المجتمع التركي، لذلك لا بد من تعلم اللغة التركية، ويعتبر تعلم اللغة التركية سهلا إلى حد كبير، حيث تتشارك اللغة التركية مع العربية في بعض المصطلحات والكلمات. كما أن هناك العديد من مراكز اللغة التركية داخل تركيا وخارجها مثل مركز تومر. كما يُنصح بالبدء بحضور دورات مكثفة لتعلم اللغة التركية قبل السفر لتركيا، وعند الهبوط على الأراضي التركية تجد أن الشعب التركي يرحب بك ويشجعك على إتقان اللغة التركية.
أما عن مشكلة الاختلاف بين اللغة الأكاديمية واللغة المنطوقة واختلاف اللهجات، فلا داعي للقلق، حيث يمكن التغلب عليها من خلال الاندماج في المجتمع التركي ومخالطة الأصدقاء في الجامعة والسكن.
اختلاف العادات والتقاليد
تركيا تعد أكثر الدول الأوروبية قربًا في العادات والتقاليد من الشعوب العربية والشرقية، ولكن في ذات الوقت، هناك اختلافات في الثقافات والعادات والروابط التي تحكم المجتمع، حيث يعيش معظم الشعب التركي بحرية مطلقة تجعل له عادات وتقاليد مختلفة عن العادات الشرقية والعربية. ويمكن معايشة ذلك الوضع من خلال التمسك بالعادات والتقاليد الأصلية مع محاولة التكيف مع كل جديد بما لا يخالف قيمك وأخلاقك، وذلك هو التطبيق الأمثل للانفتاح الفكري والقدرة على التكيف في الظروف المختلفة.
الإقامة
يعد تأمين السكن الطلابي لدى الطلاب الأجانب هو واحدا من أكبر المشاكل التي تواجههم من الناحية النفسية، مع العلم أن جميع المدن التركية تنعم بكثرة السكنات الطلابية والعقارات التي يمكن لأي طالب أن يقتنيها أو يقوم بدفع إيجار مقابل إقامته، ويعد إيجاد السكن الطلابي أسهل مما يتصور الطالب، فالبعض يجد سكن مناسب له خلال يوم واحد فقط.
أما بالنسبة للطلاب التي تريد الإقامة في المنزل فيمكنها إيجاد المنزل المناسب لها من خلال التواصل مع مكاتب مختصة بالعقارات.
المشاكل المادية
رغم انخفاض تكاليف المعيشة في تركيا مقارنةً بغيرها من الدول الأوروبية، إلا أن الكثير من الطلاب الدوليين يعانون من مشكلات مادية تشغل بالهم عن النجاح والتفوق الدراسي، وذلك يرجع إلى عدم خبرتهم في التدبير وتحديد الأولويات، لذلك يُنصح في بداية كل شهر أن يقوم الطالب بتحديد أولوياته من طعام وشراب واحتياجات الدراسة الجامعية من كتب وأدوات، ويضع جدول لمصروفاته اليومية والاحتياجات الفرعية أيضًا التي تشمل الرحلات الترفيهية والسهرات مع الأصدقاء، ويحدد ميزانية لكل بند من هذه البنود حتى يستطيع الطالب تجنب المشكلات المادية الناتجة عن سوء التصرف.
وفي النهاية يجب أن يدرك الطالب أن تجربة الدراسة في تركيا تعد تجربة تحدي تساهم في بناء شخصيته وإكسابه الكثير من المهارات المجدية في الحياة العملية والحياة الاجتماعية والشخصية أيضًا.
Comments